تفضل للدخول من هنا مكافحة الابتزاز الالكتروني

هل هناك اي مسائلة على ضحية الابتزاز اذا توجه للشرطة

هل هناك اي مسائلة على ضحية الابتزاز اذا توجه للشرطة

المسائلة القانونية على ضحية الابتزاز الجنسي 

يتسائل الكثيرين عن مدى الخطورة و المسائلة القانونية اذا توجه ضحية الابتزاز الى الشرطة للتبليغ عن جريمة ابتزاز و يتسائل الكثيرين ما اذا كان يتعامل الفريق الشرطي بسرية في موضوع الإبتزاز او يتم دعوة الأهل و اطلاعهم على مجمل التفاصيل , و نحن بدورنا كمؤسسة استشارية نود الإجابة على تلك الأسئلة التي لطالما كانت في خاطر أي شخص يتعرض الى هذا النوع من الجرائم الحديثة ,  في البداية و قبل أن نجيب على أي سؤال يفترض أن نحدد طبيعة المسئلة التي يتعرض اليها ضحية الإبتزاز و ما هي القوانين في الدولة , و خصوصا أن كل دولة تختلف قوانينها و إنظمتها عن الدولة الأخرى , و ما هو الفعل الذي اقترفه ضحية الابتزاز , و تتوقف المسائلة الى نوع الفعل المرتكب لهذا سنضع بشكل مختصر بعض الأمور الهامة و الأمثة من أجل التوضيح , و قبل الدخول في الصلب الموضوع يتوجب أن نفرق بين أمرين مجرم الإبتزاز و ضحية الإبتزاز :-

مجرم الإبتزاز : هو الشخص الذي يمارس التهديد و الضغوطات على ضحية الابتزاز بكشف أمره او فضحه بما لا يطيق بأي فعل اقترفه بإرادته او رغما عنه ,  و يستخدم مجرم الابتزاز كافة الأشكال من أجل ترويع الضحية و اجباره على القيام بفعل أو الإمتناع عن فعل و سواء كان الفعل مادي او معنوي , فهو كل شخص يمارس التهديد بإستخدام اي وسيلة ضد شخص اخر من أجل تحقيق مكسب مادي له او معنوي على حساب الضحية .

ضحية الابتزاز : هو كل شخص يتعرض الى تهديد من قبل شخص اخر بإفشاء اسرار و معلومات لا يرغب بأن تظهر لشخص معين او للعامة , فقد يكون التهديد بإفشاء اسرار مشروعة لكنها مزعجة لضحية الابتزاز و قد يكون التهديد بإفشاء او نشر محتويات غير مشروعة من شأنها أن تلحق بأذى جسيم بسمعة ضحية الابتزاز .

تطرقنا الى هذا الفرق بين مجرم الابتزاز و ضحية الابتزاز لكي نوضح مسألة معينة و هي المسائلة لكل طرف منهم , و في البداية نتحدث عن المسائلة لمجرم الابتزاز , بكل تأكيد على مجرم الابتزاز مسائلة قانونية كبيرة , لإن الابتزاز جريمة بحد ذاتها و أن اي تهديد او ترويع للاخرين يعتبر جريمة و خصوصا أن المجرم يبتز الاخرين من أجل مكسب مادي او معنوي له و حتى لو لم يكن له اي مكسب فطالما يمتلك المجرم اي محتويات و يهدد بنشرها فهو مسائل قانونا و يقترف جريمة خطرة جدا و يجب على الفور الكف عن ممارسة تلك الجريمة لإنها قد تدفع الضحية في المحصلة النهائية الى ايذاء نفسه او القيام بتصرفات ضمنية حتى ولو لم يطلبها المجرم , اما اذا امتلك شخص معلومات او وثائق عن شخص اخر و لم يهدده او يمارس اي نوع من التهدادات الصريحة و الضمنية فهو غير مسائل قانونا ما لم تكن تلك المعلومات او المحتويات اخفائها هو  تستر على جريمة و في تلك الحالة يتوجب مباشرة التوجه الى الدوائر الشرطية دون استخدام تلك المعلومات من أجل كسب اي نوع من أنواع المنفعة او محاولة لممارسة الضغوط بأي شكل من الأشكال , فمثلا سفيان يمتلك معلومات و مقاطع مصورة و تسجيلات عن قيام رامي بإرتكاب جريمة قتل , في تلك الحالة يتوجب على سفيان إبلاغ الجهات الشرطية حتى لا يكون متستر على إرتكاب جريمة , لكن في حالة أن قام سفيان بتهديد رامي أنه سيبلغ الشرطة اذا لم يدفع له مبالغ مالية , في تلك الحالة يعتبر سفيان مجرم ابتزاز و متستر على جريمة (رأي شخصي)

و السؤال الان : هل يتعرض ضحية الابتزاز الى مسائلة قانونية اذا توجه و أبلغ الشرطة انه يتعرض الى ابتزاز من شخص ما و هل تدار المسائل بسرية كاملة  ؟

في البداية تتوقف الإجابة على السؤال حول طبيعة المادة المحتويات المهدد بها ضحية الابتزاز , فقد يكون ضحية الابتزاز قد ارتكب جريمة معينة كجريمة اختلاس او سرقة و شخص ما يبتزه بفضح أمره اذا لم يقم بدفع اجزاء من المسروقات او طلبات أخرى , مثلا قد تسرق سلمى من محل للموبايلات هاتفا و تضعه في شنطتها و شاء سوء حظها أن تكون السرقة مصورة من كاميرا المحل التجاري , و يأتي فؤاد صاحب المحل بتهديدها اما بفضح أمرها او بان تمارس معه  الفعل غير المشروع , في هذه الحالة لو توجهت سلمى الى الشرطة و قدمت بلاغ يتم مسائلتها عن جريمة سرقة و يسائل فؤاد عن جريمة تهديد و ابتزاز , اذن طبيعة الفعل لها دور في تحديد ما إن كانت تتم مسائلة ضحية الابتزاز او لا , و ايضا كمن ترتكب جريمة بوضع السم لزوجها وقتله الا أن عشيقها اكتشف أمرها و قام بتهديدها اما بدفع مبالغ ماليه له او بفضح أمرها , في تلك الحالة لو ابلغت تلك الفتاة الشرطة تسائل عن جريمة القتل العمد , و يسائل عشيقها , عن جريمة التستر على القتل و ايضا التهديد و الابتزاز , و نود أن نشير أن بكل تأكيد في تلك الحالات يتم دعوة الأهل و إبلاغهم  بالتفاصيل .

هل يسائل ضحية الابتزاز الجنسي في حال أن أبلغ الشرطة عن تعرضه الى ابتزاز ؟

في حالات الإبتزاز الجنسي , يختلف الأمر كثير كون تلك الجرائم خطيرة و البلاغات تدار بخصوصية كاملة و حماية للأعراض و دفعا للفتن يتم التعامل مع هذا النوع من القضايا بشكل سري  , لهذا في حال أن ابلغت فتاة أنها تتعرض الى ابتزاز من شاب أرسلت له صور جنسية , يتم التعامل بشكل سري في أغلب الدوائر الشرطية و دوائر مكافة الجرائم , و بذات الوقت متابعة الشاب و ملاحقته , ولا يوجد أي عقوبة في حال أن تم الإبلاغ . 

و ايضا في حال أن تعرض شاب الى ابتزاز من قبل فتاة او عصابات للإبتزاز الجنسي , و قام بإبلاغ الشرطة لا يترتب عليه او مسائلة لا بل يتم اعطائه تعليمات و توجيهات لغاية التخلص من تلك الجريمة بأخف الأضرار .

و بالرغم أن قد يكون الفعل المرتكب غير مشروع لكن لا يترتب في الكثير من البلدان العربية و القوانين اي مسائلة على الضحية و يتم معاملته سريا كما أوضحنا و الغاية من ذلك حماية الأعراض و التستر , و دفعا للمشاكل العشائرية و العائلية .

لكن في حالة أن كان ضحية الابتزاز هو نفس مجرم ابتزاز او يدير شبكات دعارة خطيرة و يهدده شخص ما بكشف أمره في تلك الحالة تختلف الحسابات كثيرا .

الرسالة الأخيرة 

ننصح و بشدة كل شخص تعرض الى جريمة التوجه الى أقرب دائرة شرطية  او الإتصال برقم الشرطة العام و ذلك حتى لا تتفاقم الأمور و ايضا من أجل مساعدته في تلقي الإرشادات و التعليمات الضرورية .

ولا نمانع بصفتنا مؤسسة قانونية و استشارية خاصة الإتصال بنا من أجل المساعدة .

اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز

 

اترك تعليقاً