تفضل للدخول من هنا مكافحة الابتزاز الالكتروني

الابتزاز الجنسي في الدول العربية أضعاف الدول الأخرى

الابتزاز الجنسي في الدول العربية أضعاف الدول الأخرى

من المعروف أن المجتمعات العربية مجتمعات محافظة و منغلقة  و تعتبر  أن مسألة الشرف و العار  هي مسألة هامة جدا و لهذا ينشئ الغالبية العظمى من الناس على الآداب و الأخلاق العامة المستندة الى الدين و الأعراف العربية و العادات و التقاليد , لذلك يعتبر اي انحراف عن المألوف هو شذوذ مجتمعي يعرض من أقدم عليه الى مسائلات قد تكون مسائلات مجتمعية او مسائلات قانونية  او غيرها , و هذه الآداب التي نشأت عليها غالبية الدول العربية هي شيء يشرف المجتمع العربي و يتفاخر و يتحلى به و هي من الإيجابيات الكبيرة لنمو و تطور اي حضارة , فالأخلاق مسألة هامة لا يمكن لمجتمع أن يتطور دون أن يتحلى بها , لكن للأسف ان سلبية العادات و التقاليد المجتمعية و المنغلقة  اذا ما وقع خطأ لا يتفهم المجتمع ذلك الخطأ كونه انحراف عن المسار العام , و هذه هي النقطة التي يرتكز عليها المجرم في ارتكاب جرائمه , اي محاولة ايقاع الضحية بما لا يمكن للمجتمع أن يتقبله او يتهاون فيه , و كما أسلفنا إن مسألة الشرف هي من المسائل الهامة في المجتمع العربي و إن اي خدش للحياء او السمعة يعني تصادم مباشر مع القيم و الأخلاق المجتمعية والتي يترتب عليها الكثير من الأمور السلبية تبدأ من موجة من الإنتقادات الموجه من المجتمع  الى الشخص و تصل في بعض الأعراف و الأحيان الى قتل الضحية و في هذا الموضوع سنطرح الأسباب التي تجعل من جريمة الإبتزاز في الوطن العربي ضعف جريمة الابتزاز في الدول الأخرى ,

الأمور التي يستغلها المجرمين و التي تزيد من جريمة الإبتزاز :::

مخالفة الضحية القواعد الدينية :

يعتبر الدين الإسلامي في معظم الدول العربية هو الدين الرسمي , و من المعروف أن الإسلام هو دين تسامح و دين أخلاق و كرامة , لهذا إن اي انحراف عن السلوك الديني يعني ذلك خروج عن المألوف , لذلك أن تصوير مشهد غير أخلاقي هو شيء جنسي غير مشروع و محرم في الدين الإسلامي و بكل تأكيد يسبب احراج و تصادم مع الأخلاق الإسلامية , و هذا ما يستغله المجرمون , لهذا يعبر الشخص تحت الإبتزاز (ضحية ) اذا استغل المجرم اي خروج لذلك الشخص عن القيم الإسلامية و تهديده و إجباره على الرضوخ او الخضوع له .

مخالفة الضحية القواعد العرفية 

إن الأعراف و العادات و التقاليد هي التي تحكم الكثير من العشائر و المواطنين في الدول العربية , لهذا إن شيء يهدم ما اعتاد الناس عليه هو انحراف يستدعي مسائلة من تسبب في ذلك , لهذا شريط فاضح مصور لأحد الأشخاص هو شيء مخالف للعرف و قد يهدد حياة الضحية , فالمجتمع العربي لا يتفهم الغلط و بالعادة يعتبر أن الضحية هو المذنب و يتجاهل أفعال المجرم (من يمارس الابتزاز) و هذه ما يستغله الكثير من المجرمين تهديد الاشخاص في حالة امتلاك المجرم اي محتوى من شأنه ان يضع الضحية في تصادم مباشر مع الأعراف و العادات و التقاليد .

مخالفة الضحية القواعد القانونية :

إن مخالفة القانون في بعض الأحيان تعرض المخالف الى المسائلة و هذا ما يستغله الكثير من المجرمين , فمثلا قد يتعرض الضحية الى التهديد من المجرم   لمجرد أن المجرم امتلك بعض الوثائق التي تؤكد مخالفة الضحية للقانون و هناك الكثير من الأمثلة . 

الضغوط النفسية و العنوسة 

ان حالة الكبت و الضغوط النفسية التي يعاني منها الشباب في الوطن العربي هي من دفعت الكثير من الأشخاص الى ايجاد وسائل التكنولوجيا و الإنترنت كوسيلة بديلة يمكن من خلالها تفريغ الطاقات , و للأسف يستغل المجرمين هذا الأمر من أجل ايقاع الكثير من الأشخاص في وحل الإبتزاز بسهولة 

 

نقص الوعي الكافي في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة

إن التطور المعلوماتي و الإنفتاح الذي ضرب الوطن العربي هو من أوقع الالاف من الأشخاص في قبضة مجرمي الابتزاز نتيجة لنقص الوعي الكامل لدى الضحايا في التعامل مع وسائل التكنولوجيا .

و في الملخص هناك الكثير من الأمور التي ساعدت في إنتشار جرائم الابتزاز في الوطن العربي و جعلته في مرتبة متقدمة على باقي دول العالم , و مع ذلك جريمة الابتزاز تلاقي اهتمام عالمي و كبير في الوقت الأخير و هذا ما دفع الكثير من الدول و الجهات المختصة الى بث و اطلاق الشعارات التي تحذر من مخاطر تلك الجريمة و خصوصا الإستغلال و الابتزاز الجنسي للأطفال , فهي مسألة لم تعد ترتبط في دولة معينة , بل هي مسألة ترتبط في الإنسانية كون جريمة الابتزاز من الجرائم الدولية العابرة للقارات و التي تعتبر انتهاك واضح لحقوق الضحية و حرمانه من العيش بكرامة و هدوء و لهذا و كجهة استشارية خاصة نطالب بفرض قانون صارم لمعاقبة المجرمين , و ايضا اطلاق حملات موسعة للتوعية في الإستخدام الصحيح لوسائل التكنولوجيا و المعلومات الحديثة

الرسالة الأخيرة :

كل من تعرض الى ابتزاز في الدول العربية او غيرها من الدول التوجه الى الجهات الرسمية في الدولة و طلب المساعدة من الجهات المختصة (الشرطة) , و التي ستقدم المساعدة بكل تأكيد كون جريمة الابتزاز من الجرائم التي يعاقب عليها القانون في غالبية دول العالم و التي تفرض على الجهات الرسمية حماية ضحايا الابتزاز ,, و نحن بدورنا كجهة استشارية خاصة نرحب بالتواصل معنا من أجل تقديم اي مساعدات او ارشادات تساعد في انهاء تلك الجريمة .

اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز

اترك تعليقاً