تفضل للدخول من هنا مكافحة الابتزاز الالكتروني

كيف ساهمت العملات الافتراضية في عمليات الابتزاز الإلكتروني ؟

كيف ساهمت العملات الافتراضية في عمليات الابتزاز الإلكتروني ؟

دور العملات الافتراضية في عمليات الابتزاز الإلكتروني
The role of virtual currencies in e-extortion operations

  انتبه ، نحن نعلم عنك الكثير  ، لقد قمنا بتثبيت ونقل جميع المحتويات الخاصة بك ، ولدينا صور وفيديوهات ، قد تضعك في موقف محرج ، أمام المجتمع والعائلة ، نستطيع فضحك ، ولكن إذا أرسلت لنا مبلغ من المال عن طريق بتكوين ، سوف ندعك وشأنك ، وننسى كل شئ ونقوم بمحوه ، وتواصل بعدها حياتك بشكل طبيعي . قد تصلك هذه الرسالة عن طريق حساب بتكوين ، التي من الصعب تتبعها أو معرفة من أرسلها لأنها تأتي مجهولة الهوية .

   ليس من السهل أبداً أن تجد أمامك مثل هذه الرسالة ، التي تقول لك ، أنت في ورطة . قد يأتي الكثير من هذا النوع من الرسائل ، ويطلب منك دفع الفدية عن طريق عملة افتراضية ، كالبيتكوين ولكن لماذا يلجأ المبتزين إلى العملات الافتراضية كوسيلة لدفع المال ؟

دعونا ، نتعرف أولاً عن ماهية العملات الافتراضية وكيفية عملها ؟

   فالعملة الافتراضية هي عبارة عن عملة رقمية بديلة للعملة التقليدية ، ولكن يمكن التداول والتضارب عليها كالعملة التقليدية ، ولكنها غير خاضعة لمؤسسة مالية ، أي أنها غير خاضعة للبنك المركزي ، فلا سيطرة حكومية عليها ، ويمكن إرسالها من مستخدم لآخر دون حاجة إلى وسطاء ، وتشمل البيتكوين، والبيتكوين كاش، والإيثريوم، والليتكوين، والريبل، والداش .

  وأشهرهم هي البتكوين على وجه الخصوص ، فبعد أن اشتهرت عملة البتكوين وأصبحت تجوب العالم كله ، ونظراً للنظام المعقد للبيتكوين ، حيث أنه نظام من الصعب تتبعه ، ولا يظهر أي معلومات شخصية ، ولا يوجد نصوص تجرم استخدامه في أي دولة في العالم ، إلا ثلاث دول وهم تايلاند وروسيا والأرجنتين ، لذا كانت العملات الافتراضية بمثابة المادة الخام للجرائم الالكترونية ، وخاصة جرائم الابتزاز والاحتيال الالكتروني ، فاستغل المبتزون كون العملة الافتراضية سرية ، ولا تظهر أي بيانات شخصية إلا بموافقة الشخص نفسه ، ولا يستطيع تتبعها ، طالما الشخص لا يريد ذلك ، ومن ثم أصبحت معقل للجرائم .

  ولذا يطلب المبتز من الضحية الدفع له عن طريق البتكوين مثلاً ، ولتسهيل الدفع ، يتضمن الخطاب تعليمات حول كيفية شراء بيتكوين. فان كل حرف لديه محفظة بيتكوين فريدة من نوعها لإرسال الأموال إليها ، مما يجعل من الصعب تتبعها .

  تكمن الفكرة وراء العملة الافتراضية في أنها تختبئ وراء هذا السر لأنها مجرد حروف وأرقام من حيث رقم الحساب ، ولا توجد معلومات شخصية مرتبطة به ، لذا ، فإن تطبيق القانون لن يفيد حيث لن يكون قادرًا على تتبعها ، وقد صرح مكتب التحقيقات الفيدرالي ” إن العملات الافتراضية تجعل من الصعب تتبعها ، ولكن ليس مستحيلاً . “


  فتتبع حساب بيتكوين يحتاج أجهزة متخصصة ، من أجل حل عمليات حسابية معقدة ، فتحتاج إلى تكلفة عالية ، لكي تلاحق العملات الافتراضية . فإن تصميم بيتكوين يعني أن المجرمين ليسوا ملزمين بربط هويتهم مع عنوان بيتكوين – كما هو ضروري مع معظم الحسابات المصرفية التقليدية. وقد أحبط ذلك الشرطة في عدة حالات .

وإليكم بعض النصائح العملية التي يمكن من خلالها أن تحقق أمن معلوماتك الشخصية ، وتجنبها الاختراق ، ومن ثم الاحتيال والتهديد والابتزاز :

# يجب أن تكون على حذر دائم أثناء تصفحك الانترنت ، فهناك الكثير من المواقع التي بها برامج ضارة وبرامج تجسس مرفقة ، إذا كنت تتصفح أحد هذه المواقع ، فقد يتمكن المتسللون من الوصول إلى معلومات المتصفح الخاص بك .

# لا تحفظ اسم المستخدم وكلمة المرور على متصفحك .

# لا تستخدم نفس اسم المستخدم وكلمة المرور على مواقع مختلفة .

# تغيير كلمة المرور الخاصة بك كل بضعة أشهر .

# قد يتم اختراق بعض المواقع الخاصة بالشراء ، وإذا قدمت معلومات شخصية للمشتريات ، فقد تكون المعلومات قد تعرضت للاختراق ، وقد يكون هذا سبب لحصولهم على معلوماتك الشخصية ، لذا كن على حذر دائماً في جميع تعاملاتك الالكترونية .

  وإذا تم اختراقك أو استهدفت بهذا النوع من الرسائل التي ترسل عن طريق حسابات البتكوين ، لا تدفع المال ، وحاول التواصل مع الجهات المعنية على الفور ، وإيصال جميع المعلومات ، لأنها ستكون مهمة للغاية بالنسبة للسلطات لربط جميع جوانب القضية ببعضها .

  وأخيراً من الممكن أن تشارك قصتك مع الآخرين ، ربما يكون أحدهم قد تعرض لنفس موقفك وقد يقدم لك المساعدة أو المشورة .

   ونحن بصفتنا مؤسسة غير حكومية متخصصة بجرائم الابتزاز والتهديد والاحتيال الإلكتروني ، يمكننا مساعدتك ، وتقديم المشورة والنصائح لمثل هذا النوع من الجرائم ، يمكنك التواصل معنا فوراً ، إذا تعرضت لمثل هذا النوع من الهجوم ، لإرشادك حول كيفية التعامل الصحيح .

اتصل بنا الان > مكافحة الابتزاز

اترك تعليقاً